في ذكرى 18و19 يناير.. أيها السادة لم يبق اختيار
((صدرنا يلمسه السيف وفي الظهر الجدار))
هذا البيت من قصيدة الراحل العظيم أمل دنقل ((الموت في الفراش)) يطاردني كلما سمعت عن أنباء تحرك شعبي ضد سلطة دكتاتورية فى أي منطقة من العالم .. بينما لا نزال نحن نغط في سبات عميق وكل ما نقدر على فعله أن نلعن الحال التي وصلنا إليها ثم نجلس ننتظر قدرنا ونحن نيام على فراشنا دون أن نعبأ لصرخة الشاعر في بداية القصيدة يستحثنا على الحركة ولا من مجيب مؤكدا لنا ( أيها السادة لم يبق اختيار ) رغم أن العبيد أنفسهم لا يرضون بالحال التي وصلنا وأوصلنا إليها استبداد حكامنا وصمتنا عليهم لكننى هذه المره كنت على موعد مع القصيدة فى ذكرى أحداث (انتفاضه الفقراء) فى 18و19 يناير1977ليس لأنها الهبة الأهم فى تاريخنا الحديث ضد ظلم حكامنا ولكن لان ذكرى أحداث الانتفاضة تواكب معها رسالة وصلتنى عبر البريد الالكترونى من مجموعه من شباب كفاية تحاول بالأرقام أن تعكس الحال التى وصلنا اليه فى ظل حكم مبارك وعائلته ..تحثني على نشرها ..ورغم انشغالى الدائم بالوضع الذى وصلنا إليه إلا أن مصيبتنا عندما تجسدت لى بالأرقام المجردة بدت شديدة الفداحة رغم ما أصاب الرسالة من هنات ورغم أخطاء قليله فى بعض الأرقام لكنها تأتى مبرره فى بلد لا يعرف معنى لأى أرقام إلا عندما تستخدم فى الدعاية لحكامنا وهى اللعبة التى أدمنتها حكومتنا الرشيدة و التى لا تترك مناسبة إلا وتعايرنا بعدد ما رصفته من كيلو مترات مقارنه بعام 1981وعدد ما تم إنشاؤه من كبارى وخطوط تليفونات وبنيه تحتيه لا تلبث ان تنهار مع ابسط الأزمات وكأن قدرنا أن نقف محلك سر وكان حضارة الشعوب تصنعها الكبارى والطرق المرصوفه بينما يتم اغتيال أرواحهم وحريتهم مع كل تفصيله من حياتهم .
لعبه شباب كفاية دفعتنى لتطويرها معتمدا فقط على الأرقام الحكومية لاكتشف مدى الهوة التى أسقطنا فيها هذا النظام فى كل المجالات اقتصاديه واجتماعيه وسياسيه وصحيه وزراعيه وحجم الأزمة التى نعيشها واكتشف الى اى مدى أصبحنا نستمريء الصمت على حكامنا والى اى مدى قتلوا بداخلنا الرغبة فى الحياة لدرجه أننا لم نعد قادرين ولو على الاعتراض والاحتجاج الصامت رغم عظم بلوتنا ..لو عايز تتأكد انظر الجدول المرفق .
فالحديث عن انتشار الرشوة والمحسوبية والبلطجة وإرهاب السلطة وامتهان آدميه المواطنين والفساد ومراكز القوى والإعداد لتوريث الحكم وقمع المعارضة والاعتقالات والتعذيب حتى الموت وانتهاك حقوق الإنسان وإلغاء دور الجمعيات والنقابات وتدهور التعليم والبطالة وأمراض المصريين عندما تتجسد أرقاما تبدو مرعبه ومخيفه ..وهو ما دفعنى شباب كفاية لأن افعله لأخرج بجدول مطور يكشف حصاد حكم مبارك وعائلته بأرقامهم هم وليس بأرقام معارضيهم لاكتشف أننا شعب يعيش 39% منه بأرقامهم هم تحت خط الفقر.. شعب ارتفعت ديونه خلال فتره حكمهم السعيدة أكثر من 43مره من 28 مليار جنيه إلى أكثر من 650 مليار جنيه بينما تراجعت سعر عملته إلى اقل من سدس قيمتها ..شعب سيطر الفساد على كل مقدراته ليتم تهريب أكثر من 300 مليار دولار من أمواله إلى بنوك الخارج شعب سجل أعلى نسبه فى العالم فى الاصابه بالسرطان وأكمل الاكتئاب على ما يقرب من 30% من شبابه وأكملت الأمراض النفسية على 6ملايين آخرين بينما يجلس 29% من القادرين على العمل فيه على المقاهى ولا يقدر أكثر من 9ملايين شاب فيه على الزواج - 4مليون منهم فوق 35 عاما -.
وبدلا من الثورة على هذه الأوضاع ومحاوله تغييرها فان الإحباط تملك الجميع فزادت المشاكل ووصلت الخلافات بين افراده الى ذروتها فى شكل أكثر من 20 مليون قضيه بالمحاكم بينما وصل الإحباط ذروته حتى قتل النفس ليسقط أكثر من 3 الاف شاب سنويا فى براثن الانتحار بأرقام الداخلية بينما يهرب الباقون الى المخدرات ينفثون فيها إحباطهم وينفقون ما يقرب من 6 مليارات دولار سنويا على شرائها بينما يتكفل السرطان والفشل الكلوى والبلهارسيا والالتهاب الكبدى الذى اكل20% من أكباد الشعب المصرى بالباقى ..وبينما حال الشعب على هذا الوضع فان الإحصائيات خرجت لتشير الى أن اقل من 10% من الشعب يملكون ما يقرب من 40% من ثروته فهل رأيتم موتا كهذا ؟ هل رأيتم بؤسا مثل هذا البؤس ؟ وهل رأيتم شعبا بمثل هذه الانتكاسة ؟! إذا لم تصدقوا فإليكم الجدول الاتى هديه منى لكم فى ذكرى أحداث 18و19 يناير ومدد مدد مدد شدى حيلك يابلد .. ايها الساده لم يبق اختيار
حصاد حكم مبارك "1981-2006" بأرقام الحكومة
الاقتصاد
1- ديون
إجمالي الديون "650 مليار جنيه" بواقع 495 مليار جنيه ديون داخلية و 28 مليار دولار خارجية.
إجمالي الدين العام لعام 1981 كان 34 مليار دولار بما يوازي 28 مليار جنيه أي أن الديون زادت 43 مرة رغم إسقاط 14 مليار دولار بعد حرب الخليج.
2- الفقر
39%
التقديرات الدولية تصل بها إلى 43% نصفهم يعيشون في فقر مدقع و 9 ملايين أسرة يعيشون على 60 جنيهاً شهريا.ً
3- النقود المهربة
300
و الباقي خطفها رجال الأعمال برضه .
4- الجنيه المصري
الحقائق
الدولار=585 قرشاً عام 2006
انهيار العملة المصرية إلى أقل من 1/6 قيمتها.
5- البطالة
5%
التعليق
6- موظف الحكومة
تحت خط الفقر يدفع ضرائب 6 جنيهات يومياً.
مربوط الدرجة يبدأ من 108 جنيهات للمؤهلات العليا و يصل إلى 33 جنيهاً للدرجة السادسة.
الأحوال الاجتماعية
1- القضايا
عشرون مليون قضية في المحاكم أقدمها من 38 عاماً.
العدالة لا تطبق إلا على الفقراء و اسألوا وحدة تنفيذ الأحكام.
ثلاثة آلاف شاب سنوياً بأرقام الداخلية أوعوا تنسوا عبد الحميد شتا.
بعض المراكز ترتفع بها إلى 12 ألف حالة " حكومية برضه ".
4- حوادث الطرق
ستة آلاف قتيل سنوياً و 34 ألف مصاب.
أضعاف خسائر أمريكا في العراق.
تسعة ملايين عانس " 4 ملايين منهم فوق 35 عاماً".
مرتب الخريج 108 جنيهات دا لو اتعين يجيب منين؟!
6- الهجرة
اربعة ملايين مهاجر 820 ألفاً من الكفاءات 2500 عالم تخصصات شديدة الأهمية.
مصر هجت
45%
بعد القضاء على الأمية عام 2000 انتظرونا في 2010و ربما 2020
8- التسرب من التعليم
7%
قرى الصعيد محرومة من المدارس.
9- التعليم
15
و لسه بيقولوا مجانية.
10- عمالة الأطفال
ثلاثة ملايين طفل أقل من 16 سنة.
راجع حوادث موت عمال التراحيل و أطفال المحاجر.
11- عشوائيات
ستة ملايين مواطن يعيشون في العشوائيات.
35
12- المخدرات
ستة مليارات دولار ينفقها المصريون لنسيان همومهم.
تعرف تقولي كام واحد مدمن.
الأحوال الصحية
1- السرطان
تضاعف 8 مرات منذ عام 1981 و أعلى نسبة إصابة في العالم " أنظر مبيدات يوسف والي".
106
2- ذبحة صدرية
20%
أنظر الجدول لتعرف الأسباب.
3- البلهارسيا
أعلى نسبة في العالم الجمعية المصرية لأطباء المسالك.
4%
4- السكر
10%
اربعة ملايين مصاب بالسكر و 4 ملايين مرشحون للإصابة.
5- فشل كلوي
120
معدل الزيادة الأعلى عالميا بسبب مبيدات يوسف والي و المياه الملوثة.
6- شلل الأطفال
موجود في 6 دول بالعالم فقط بينها مصر.
جهود وزارة الصحة كبيرة لمكافحة المرض.
7- الاكتئاب
20
د. أحمد عكاشة يرتفع بالنسبة إلى 50% من المصريين.
8- أمراض نفسية
6
راجع طرد المجانين بالشوارع و مختلي وزارة الداخلية.
9- التلوث
14% من المصريين مصابين بحساسية الصدر.
الحريات
الحقائق
171
24
التعذيب بدأ في السجون بدءاً من الساعة 4 عصر يوم 6 أكتوبر 1981.
حبس الصحفيين و قانون السلطة القضائية حبيس الأدراج من 1986 و جميع الانتخابات تم تزويرها و إلغاء دور النقابات و الجمعيات الأهلية.
أيها السادة لم يبق اختيار!
نشر فى الدستور بتاريخ : 18 يناير2006
No comments:
Post a Comment