Friday, October 22, 2010

جريمة علام وجريمة اليوم السابع

بقدر فجيعتي في موقف نقابة الصحفيين من قضية الزميل علام عبد الغفار كانت صدمتي وفجيعتي من موقف جريدته التي لم تكلف نفسها حتى بنشر خبر سجنه وكأنها تداري على شيء وكأن الجريدة أبت ألا تتواطأ مع المتواطئين ..ظللت ابحث عن اسم علام عبد الغفار في اليوم السابع فلم أجد إلا أخبار قام بنشرها أما الخبر الأخطر في حياته خبر حرمانه من حريته لأنه قرر أن يكون صحفيا باليوم السابع فلم أجده إلا في الأهرام ..وكأن الجريدة ترسل رسالة للجميع أن علام يستحق ما حدث له ..وأمام الغموض الذي أكتنف الموقف كان لابد أن أبحث عن الحقيقة فلم أسمع إلا كل إشادة ب علام وبنشاطه وموهبته ..الحقيقة أن علام أخطأ لكنه خطأ جميعنا عرضة له في ظل غياب الحرية ومنع تداول المعلومات وفي ظل عدم وجود قوانين في مصر تنظم حرية تداول المعلومات وتجبر الجهات الرسمية على كشف مستنداتها .
حكاية علام لمن لا يعرف ..حكاية كل صحفي مجتهد يبحث عن مستندات تدعم موقفه في بلد لا يحترم الحرية ولا يعتني بتوثيق ما يقول ..بلد الغلبة فيه للجعجعة والصوت العالي بعد أن تم منعنا من حقنا في الحصول على المعلومات فكان نصيبه أن يجاور طلعت مصطفى في الزنزانة مدة تماثل الحكم في تحريضه على قتل سوزان تميم..علام عبد الغفار لمن لا يعلم دست عليه مستندات مزورة قام بنشرها وقامت صحيفته التي امتنعت عن مساندته حتى الآن بنشر التصحيح ..فتم محاسبته على المشاركة في تزوير المستندات ..وهو خطأ أكرر جميعنا معرض للوقوع فيه في ظل غياب قانون لحرية تداول المعلومات.
هذه هي الحكاية .وهي تجسيد حقيقي وصارخ لغياب حرية الصحافة في مصر لصالح حرية الكلام ..تجسيد حقيقي للصحافة التي يريدها النظام ..صحافة الزعيق والكلام التخين لا صحافة المعلومات التي تسندها القوانين وتحميها .. وأعتقد أن علام أدرك الدرس جيدا وفي المرة القادمة لن يورط نفسه في البحث عن مستندات تؤكد صحة موقفه وربما نراه يوما ما- إذا قدر له أن يجد من يسانده في أزمته - نجما لفضائيات الزعيق والجعجعة تلتف حوله الكاميرات وتفتح له أبواب المؤسسات والمنظمات التي أبت أن تسانده عندما حاول أن يكون صحفيا وكفى .

Wednesday, February 10, 2010

مركز النديم :خطف وتزوير وتعذيب في قسم ثان 6 أكتوبر لحماية 3 ضباط متهمين بالتعذيب

في الساعة السادسة مساء الأمس، الثلاثاء الموافق 9 فبراير 2010، قامت قوة مكونة من ست أمناء شرطة من مباحث قسم شرطة ثان 6 أكتوبر وعلى رأسهم الضابط عمرو عبد الرازق، معاون مباحث القسم، باختطاف المواطن شادي ماجد سعد من أمام وحدة تراخيص مرور حلوان – بمنطقة عرب غنيم حلوان عندما كان يقوم بتوصيل زوجته الى مسكن اهلها.. وحين حاول شادي الاستفسار عن سبب اجباره على ركوب السيارة تجمع المارة حول السيارة فما كان من الضابط إلا أن أمر امناء الشرطة بدفع شادي الى داخل السيارة الميكروباص والاعتداء عليه "ظبطوه عشان فرج الناس علينا"..



ثم تم اقتياد شادي الى ديوان قسم ثان 6 أكتوبر وذلك على خلفية اتهامه لثلاث ضباط من ذات القسم هم أحمد سمير وحازم البلتاجي وشريف سمير بتعذيبه والذين تمت احالتهم للمحاكمة في القضية رقم 11933 لسنة 2009 والمحدد نظرها يوم الاثنين القادم الموافق 15/2/2010.



وفي القسم تم احتجاز شادي مكبل اليدين بالكلابشات من الساعة الثامنة مساء وحتى السادسة صباح اليوم (10 فبراير 2010) وقد تحرر له تلفيقا محضر اتجار بالمواد المخدرة، وتم عرضه على النيابة العامة التي لاحظت وجود إصابات ظاهرة بوجهه وذراعه الأيسر فسألته عنها فاتهم الضابط عمرو عبد الرازق وأمناء الشرطة، فقررت عرضه صباح باكر على مصلحة الطب الشرعي لبيان ما به من اصابات وكيفية حدوثها.



لقد قررت النيابة العامة حبس شادي أربعة أيام على ذمة التحقيق.. ثم تمت اعادته الى ديوان ذات القسم الذي شهد تعذيبه..



أربعة أيام سوف يقضيها شادي في قبضة الضباط الذين اتهمهم بتعذيبه

أربعة أيام سوف يتعرض فيها الى كافة صنوف الضغط ، بما فيها احتمال تعرضه لأشكال أقسى من التعذيب وسوء المعاملة ليتنازل عن شكواه

ثلاث ضباط متهمون بالتعذيب سوف ينفردون بضحيتهم لمدة أربعة أيام قبل خمسة أيام من المحاكمة التي كان شادي يبحث فيها عن العدالة واسترجاع كرامته..



من يحمي من؟



إن مركز النديم، الذي تابع قضية شادي من بدايتها، والذي شهد اليوم على آثار التعذيب على وجه شادي وذراعه، يحمل وزارة الداخلية مسئولية سلامة شادي وحياته أثناء تواجده في ديوان قسم ثان 6 أكتوبر
ويناشد النائب العام التدخل لتحرير شادي من قبضة المتهمين بتعذيبه
ويناشد القضاء المصري إنصاف واحد من آلاف المواطنين المصريين الذين لا يجدون ملجأ وملاذا من جبروت الشرطة سوى في اللجوء اليه.
ويدعو كافة المهتمين بمناهضة التعذيب من أفراد ومؤسسات حقوقية وإعلامية للتضامن مع المواطن شادى ماجد سعد زغلول بحضور جلسته يوم الاثنين الموافق 15 فبراير 2010 بمحكمة جنح 6 أكتوبر




خلفية

شادي ماجد سعد زغلول شاب مصري، متزوج وله طفلة، يعمل منذ الصغر ويدرس حاليا في السنة الثالثة بكلية الحقوق، جامعة القاهرة. كان شادي يسك مدينة 6 أكتوبر مع أسرته إلى أن اضطر إلى تركها بعد ما تعرض له من هوان وتعذيب وملاحقة على يد ضباط شرطة قسم 6 أكتوبر ثان: النقيب شريف سمير وملازم أول حازم بلتاجي وملازم أول سمير شعبان!



يقول شادي:

يوم 14 أكتوبر 2007 وقفوني (شريف سمير والأمناء) في ميدان فودافون، شافوا البطاقة والرخصتين وقالوا ح تيجى معانا، رفضت لأنه مافيش سبب، ضربونى في الشارع قدام الناس، أقلام وشلاليت وشالوني على البوكس. عرضوني نيابة، واتهموني زور بالاتجار في المخدرات والحرز 4 حم حشيش و 10 جنيه. وكيل النيابة سألني عن الكدمات اللي في وشى، قلت له ضربوني، فتح محضر تانى على أساس إني مجني عليا وأمر بعرضي على الطب الشرعي، وأمر بحبسي احتياطي 4 أيام. عرضوني على الطب الشرعي يوم 17/10/2007 واخدت تجديد حبس تاني 15 يوم. رجعت القسم.

عشر أيام وهم بيضربوني كل يوم.. كل ليله يا خدونى من الحبس على المباحث ويضربوني.. يغمى على ينزلونى الحجز.. المحبوسين يفوقونى.. يرجعوا ياخدونى تاني.. ضربوني بالشوم والخراطيم وغطا أسلاك الكهرباء.. على ضهرى ورجلي.. وأنا متعلق.. إيديا مربوطين في بعض تحت ركبي، وبينهم عصايا طويلة.. كل طرف من العصايا على سرير... كانوا عاوزنى أتنازل عن شكوى الضرب واعترف على جريمة سرقة. حاولوا يعالجوني لأنهم بدءوا يخافوا يجرى لي حاجه.. أنا رفضت العلاج، لكن طلعوا ورقة من المستشفى فيها انى وقعت في الحمام وحصل لي كدمات في ضهرى ورجلي.

لما تعرضت نيابة نفيت حكاية الوقوع في الحمام وقلت الحقيقة، إن اللي ضربني الضباط الثلاثة وأمناء ما أعرفش أسمائهم وطلبت عرض طب شرعي تاني.. عرضوني يوم 28/10/2007 وأنا عندهم نزلوا اسمي في قضية سرقة، ويوم الجلسة، 17/10/2007 ، لم يرسلوني لحضور جلسة المحكمة وتم تسجيلي "متهم هارب".. وتم إخلاء سبيلي 31/10/2007. لما خرجت ، غيرت مكان اقامتى عشان خايف من تهديداتهم، عايز آكل عيش.

يوم 10 مارس 2008 رحت النيابة اشتكى من تهديدات بتوصلنى في رسائل على تليفوني المحمول وكنت واخد مراتى وبنتي معايا، بخاف عليهم واتحرك معاهم دايما. (البنت كان عمرها شهور).. وكيل النيابة سجل الشكوى والرسائل وأرقام التليفونات اللي اتبعتت منها وأمر بالاستعلام عن أصحاب التليفونات..

وأنا نازل اخدوني أنا ومراتى وبنتي على القسم.. خلونى في المباحث 4 أيام.ز المرة دي من غير ضرب.. لكن تهديدات وضغط عشان أتنازل.. ومن خوفى على بنتى ومراتى وافقت على التنازل، ورحت مع المخبر للشهر العقاري عملت توكيل لمحامى من طرفهم.. ورجعت القسم اخدت بنتى ومراتى .

يوم 5/4/2008 رجعت النيابة وقلت انى تنازلت تحت الاكراه

وقد نظرت أولى جلسات هذه المحاكمة يوم الاثنين الموافق 7 ديسمبر 2009، وتم تاجيلها أكثر من مرة نظرا لعدم حضور محاميي الضابط، وقد حددت المحكمة جلسة 15 فبراير 2010 للمرافعة النهائية

القاهرة في 10 فبراير 2010

Sunday, September 6, 2009

سلّي صيامك مع مباحث الإنترنت

قصة ما جرى فى وزارة الداخلية وملابسات إستدعائي



لم يكن استدعائى لوزارة الداخلية أمرا جديدا علىّ .. لكن تعاملى معه فى المرة الأخيرة هو الذى كان مختلفا.. ففى المرات القليلة التى تم استدعائى فيها كنت أتعامل مع الامر بتجاهل تام وكان الرد الجاهز لمن يحمل الاستدعاء سواء شفويا أو بأمر كتابى كما حدث فى المرة الاخيرة لو عايزين منى حاجة يعتقلونى ( غالبا كانت الاستدعاءات لأمن الدولة ) .

لم أخرج عن هذه القاعدة فى جميع الاستدعاءات إلامرتين إحداهما كانت المرة الأخيرة أما المرة الأولى فكانت عندما كنت استعد لاصدار صحيفة قبرصية هى النهار وانتهى اللقاء بعدم السماح بالترخيص بعد إصراري على ضرورة محاكمة جلادى التعذيب وحبسهم ، وأن التعذيب جريمة نظام لابد من محاسبة القائمين عليه .

اما المرة الاخيرة فكان دافعى للذهاب هو طبيعة الجهة التى قامت بالاستدعاء وهى مكتب مكافحة جرائم الانترنت. كانت المرة الاولى التى أسمع فيها عن قيام هذا المكتب باستدعاء أفراد للتحقيق معهم ..وكان دافعى للذهاب اليه هو لعبة استطلاعية اكثر منه اى شىء أخر خاصة وأن كثير من الزملاء نصحونى مثلما هو متبع بعدم الذهاب وكان ردى " انا عاوز اتفرج وأعرف طبيعة عمل هذا المكتب وطبيعة الاستدعاءات فيه" فضلا عن الاستدعاء جاء فى وقت كان انتظار عودة البديل قد نال منا جميعا ، فوجدت في الذهاب نوعا من " تسلية الصيام" ..لدرجة أنني رفضت كل عروض الحقوقيين للذهاب معي ، وقلت لهم "خلونا نتفرج" واننى لن أستسلم لأى تحقيق رسمى فى غيابهم .

كان الاستدعاء قد وصل الى منزل شقيقى بالمنوفية يوم الخميس الماضى بعد ان عجز جهابذة الداخلية عن الوصول لعنوانى الحالى رغم انى اقطن فى ميدان لاظوغلي الملاصق لمقر الوزارة .
قررت الذهاب صباح السبت .. خاصة بعد ان عرفت من أحد الزملاء الصحفيين أن سبب الاستعداء يدور حول بعض انشطتى على النت والتى كانت محدودة جدا خلال الفترة الأخيرة ؛ وهو مازاد شغفى للزيارة فهو أقل اوقات نشاطى على النت باستثناء بعض مشاركات على الفيس بوك كلها لها علاقة بأزمة البديل .

المهم أننى ذهبت صباح السبت وبعد اجراءات الوقاية المعهودة التى بدأت بتركى لكارنيهى الصحفى على باب الوزارة ثم رش مادة على يدى للوقاية من انفلونزا الخنازير وانتهاءا بصعودى 7 ادوار على قدمى لأن الأسانسير معطل لأدخل الى غرفة بها ثلاثة ضباط بزى مدنى جميعهم بدرجة عقيد وبعد ان عرفتهم بنفسى سألتهم عن سبب استدعائى لأفاجأ ان السبب هو ان احد الاشخاص قدم ضدى شكوى بسبب تعليق على مدونتى وهو ما اثار ضحكاتى وعندما طلبت الاطلاع على الشكوى والتعليق فوجئت به عبارة عن شكوى مرسلة من مجهول الى رئيس الجمهورية وتم تنزيلها على مدونتى كتعليق اكثر من 8 مرات . وكانت الأزمة الحقيقية بالنسبة لى ان الشكوى تتهم اشخاص محددين بالأسم بالفساد والتجارة فى المخدرات واقامة علاقات غير شرعية مع موظفات تم ذكرهن بالأسم أيضا .

لم تحتوِ الشكوى على أى دليل يؤكد صحة ما نشر بها بما يعنى انها إما شكوى حقيقية تحتاج الى تحقيق حولها قبل نشرها أو انها شكوى كيدية الهدف منها النيل من سمعة اشخاص بعينهم او اتهام أبرياء. وكان الاحتمال الثالث انها محاولة للنيل منى بشكل شخصى ودعم هذا الاحساس داخلى أن التعليق تم نشره على موضوع قديم وثانيا ان تاريخ تقديم الشكوى سابق لانقضاء الفترة القانونية التى يحق فيها للمتضرر من النشر تقديم شكواه بعدة أيام حتى لا يتيح لى الرد عليها .
المهم اننى أخطرت الضابط الذى أطلعنى على طبيعة الشكوى والذى اتبعها بسيل من الكلمات الرنانة حول اتهام الأبرياء بأننى لم أكن اتخيل أن هذا هو سبب استدعائى وطلبت منه مهلة لمراجعة الأمر وأخبرته أنني لن أخضع لأى تحقيق رسمى بدون محامى وأننى فى هذه الحالة أفضل أن يكون فى النيابة وليس فى الداخلية وقلت له أننى سأسوى الأمر وأن من حقه استكمال اجراءاته بالطريقة التى ترضيه( إعمل اللي تعمله ) . وبعد ان قاموا بتصحيح بعض المعلومات حول محل اقامتى اخبرنى أن الشكوى مقدمة ايضا ضد موقع تضامن وسألنى إن كنت اعرف القائمين عليه فنفيت واستئذنته فى الانصراف وانصرفت .

بعد خروجى من الوزارة تدافعت التساؤلات فى رأسى حول طبيعة الشكوى وتوقيتها وماذا لو كانت عملا مقصودا. وكان السؤال الذى دار بذهنى هو امكانية تكرار الأمر مع أخرين عبر دس تعليقات عليهم وتقديم شكاوى بحقهم .. أما السؤال الأخر الذى شغلنى بشدة هل كان يمكن ان اترك هذا التعليق على مدونتى رغم كل ما به من اتهامات لا سند لها ورغم الخوض فى سمعة اشخاص محددين بالأسم وعلاقاتهم الشخصية .
وخلصت اننى ما كان يمكن ان اترك تعليقا به كل هذه الاتهامات فى حق أشخاص لا اعرفهم واننى لابد ان اسرع بحذفه مع الاحتفاظ بنسخة منه لعمل تحقيق صحفى حول ماورد في التعليق من اتهامات ووجود شبهات فساد وهذا ما يهمنى ولذلك كان أول قرار لى هو حذف التعليق علما بأن الضابط كان قد حذرنى من أن أى حذف للتعليقات لن يفيدنى خاصة أن الشكوى مرفق بها نسخة الكترونية من مدونتى فرددت عليه بأن يفعل ما يرى وأنه لا يجوز محاكمتى على جرم لم أرتكبه واشرت له اننى لا أفرض رقابة على التعليقات وأننى لست مسئولا عن محتواها ..وبقيت بداخلى خشية ان يكون هذا بداية للنيل من مساحة الحرية المتاحة على الانترنت والنيل من نشطاء الأنترنت خاصة خلال العامين القادمين ..وبعد استشارة بعض الاصدقاء والمحامين وجدت ان من واجبى تحذير الناس واعلامهم بما حدث معى حتى لا يكون هذا باب للنيل من النشطاء أو استهداف المساحة المتاحة لنا على الانترنت .

بقى أن اشير إلى أن الهدف من التحذير الذى اطلقته كان الحرص على هذه المساحة المتاحة وان الانطباعات التى وصلت لبعض الزملاء سواء عن خطأ منى أو لسوء فهم لما قصدته حول تخويف المدونين او دعوتهم لفرض رقابة على ما ينشر لديهم ليست صحيحة بالمرة . بدليل اننى لم اغلق باب التعليقات على تدويناتى الحديثة واحتفظت بحقى فى مراجعة هذه التعليقات وضبطها بعد النشر طبقا لما هو معمول به والدليل الثانى اننى لم احذف تعليقات تهاجمنى وتهاجم ارائى من على كل تدويناتى فأنا أرى ان النقد مباح مهما كان قاسيا ومهما زاد شططه ولكننى فى الوقت نفسه أؤمن ان النيل من سمعة برىء دون تحقق هو جريمة أكبر وهو ما دفعنى لحذف التعليق سبب الأزمة . خاصة أن ما ورد من اتهامات في التعليقات محل الشكوى تناولت الحياة الشخصية لأفراد بعينهم . ولم تقتصر على نقد أداءهم لمهام وظائفهم .

وكان لابد من التأكيد على أن دافعى لنشر ما حدث هو دعوة النشطاء للحفاظ على مساحة الحرية المتاحة للجميع بعيدا عن القنوات الرسمية والحفاظ على مساحة النقد الحاد المتاحة عبرها والتى دفعتنى يوما ما لإنشاء مدونتي بعد أن اغلقت أمامى أبواب التعبير أما قضيتى فأنا كفيل بها وقادر على التصدى لها خاصة اننى مؤمن ايمانا كاملا أننى لم ارتكب خطأ بترك الباب مفتوحا لحرية التعليق ، وهو اختيار اخترته منذ البداية رغم أنه كان يمكن ان امنع نشر التعليقات دون المرور علىّ ولكننى وجدت انه ليس طريقا جيدا

وبقى أن اقول اننى فقط حكمت التعليق على التدوينات القديمة والتى بسبب انشغالى لا أتمكن من مراجعتها خشية ان يفلت تعليق بهدف التعريض بأبرياء اوالنيل منهم أو حتى معلومة يجب علينا جميعا التحقق منها وتوثيقها فمازلت اعتقد ان اتهام انسان برىء او الخوض فى الحياة الشخصية لأفراد هو جريمة ما بعدها جريمة لا يجوز تركها دون ضبط أما حرية التعليق والدفاع عن هذه الحرية فهو واجب على الجميع .

وفي النهاية فإن نشر ما حدث ليس دعوة للخوف ، ولكنها خطوة مطلوبة لمواجهة ما أعتقدت أنه قد يكون أسلوبا جديد ربما يستهدف القضاء على مساحة الحرية المتبقية على الإنترنت . فالصحف ووسائل الإعلام العامة محكومة بقوانين نشر نختلف حولها لكنها تظل ملزمة للجميع . اما فضاء الإنترنت فهو بالأساس منطقة حرة للتعبير عن أراء مواطنين ربما لا تتسع لها قنوات الإعلام التقليدي .

Friday, May 2, 2008

خسرت حلماً جميلاً .. فهل خسرت السبيلا ؟

خسرت حلماً جميلاً .. فهل خسرت السبيلا ؟
ربما يعتبرنى بعض من حولى مزايدا فبحسابات كثيرة ظاهرية فانا مشارك فى صنع تجربة يراها كثيرون مؤهلة للنجاح ..لكننى بحسابات اخرى انسانية اكثر منها عملية ارانى اقرب للفشل وارانى خسرت الكثير .تتجسد خساراتى يوما بعد اخر امام عينى فى شكل سقوط اقنعة بشراحببتهم وخذلونى رغم تورطى الطويل فى محاولة صنع تجربة انسانية توازى التجربة المهنية التى نتشارك جميعا فى صنعها ..فمهما قل دورى فيها او كبر فانا ارى نجاحى مقترن بتحقق الاثنين معا ويغلبنى الانسانى احيانا ..المهم اننى بعد مرور وقت طويل ارانى بقدر تورطى فى التجربة بقدر خسارتى على اصعدة متعددة ..انسانيا واسريا وعاطفيا ..وحتى ما اعتبره البعض نجاحا مهنيا شاركت وزملائى كبارا وصغارا فى صنعه بات بالنسبة لى مشكوكا فيه ..ازمتى اننى لست قادر على ان اقول اكثر ولكن الشعور المؤكد داخلى اننى خسرت حلما جميلا ..واملى الا اكون قد خسرت السبيلا الى كل من احبهم اعذروى لى نزقى وحلمى الذى دائما يباغتكم خارج السياق وعيشوا انسانيتكم كاملة فهذا حقكم حتى ولو لم يرق لى فانا مجرد حالم عابث ومحب اهبل وربما زميل ظالم

Friday, April 18, 2008

الى مدونتى.. وخديجة مالك

لا ادرى لماذا احسست بالشوق للكتابة على المدونة من جديد رغم طحنة انشغالى فى البديل ..لفترة طويلة هجرت مدونتى ..نافذتى الى الحياة وقت ان انسدت فى وجهى نوافذ التعبير الاخرى ..هل هى محاولة لاثبت لنفسى اننى ما زلت ابن اصل ..احن الى المدونة رغم ان لدى نوافذ تتسع بعرض جرائد عدة الان ..وقت انسداد الافق كانت كل النوافذ تغلق فى وجهى وبمجرد ان بدأت اعود هرول الجميع نحوى لكنى قررت ان اتركهم جميعا واعود الى الحضن الذى احتوانى لحظة ضعفى ..ربما هناك سببا اخر ان لدى الان ما احتاج الى قوله حتى ولو اختلفت مع فكر اصحابه ..الى كل من دفعوا الثمن فى الايام الاخيرة اهدى هذه التدوينة الى اسراء عبد الفتاح ونادية مبروك ومحمد الشرقاوى وكل المعتقلين فى احداث المحلة ..لكن اخص هديتى الى المحكوم عليهم من الاخوان وابنائهم ربما لانهم اكثر من اختلف معهم فى الرؤية ..ربما تتوحد الاهداف لكن الرؤى ابدا لن تتوحد الا اذا ترك احدنا معسكره

إلى خديجة وزهراء وعائشة .." أنتم الأعلون "


صباح الخير يا خديجة .. شدى حيلك
إزيك يا أستاذ خالد
عاملين إيه ؟
تعبانين قوى
هكذا جاء رد خديجة حسن مالك متعبا وواهنا وأنا اتصل بها للإطمئنان على حالهم بعد الحكم القاسى الذى صدر بحق والدها وحق خيرت الشاطر ..كان الرد متوقعا خاصة أن الحكم جاء مواكبا لصدور حكم ببراءة جميع المتهمين فى قضية قرب الدم الفاسدة دون ان يقول لنا احد من إذن المسئول عما حدث أم اننا جميعا كنا نعيش فيلما من نوع الكوميديا السوداء ؟!..الا اننى رغم كل شىء كنت أنتظر خديجة أخرى , كنت انتظر تلك الفتاة التى وقفت قوية فى نقابة الصحفيين يوم رأيتها أول مرة تروى وقائع القبض على والدها وسرقة خزينة بيتهم - وهى الواقعة التى لا احد يعرف حتى الأن مصير التحقيق فيها - ..كنت انتظر اليمامة بنت الجليلة فى حرب البسوس تقف وتقول " ابى لا مزيد أريد ابى عند بوابة البيت ..فوق حصان الحقيقة منتصبا من جديد .. ولا أطلب المستحيلا لكنه العدل "

وكانها أحست بما يدور داخلى فأكملت خديجة : ماما تعبانة أوى يا أستاذ خالد , من امبارح الدكتور عندها وبنحاول ننزل الضغط ما بينزلش إدعى لنا وخلى الناس تدعيلنا .

لا أدرى لماذا تهاوت قواى وأنا اسمع كلامها .. لم أعرف خديجة مالك الى الحد الذى يجعلنى أ نفعل معها الى هذه الدرجة .. لكننى عرفت الظلم وعرفت كيف لفتاة فى عمرها أن توضع فى مواجهة حياة صعبة , بينما أبوها يواجه حكما باطلا من محكمة استثنائية بالسجن بعد أن حيل بينه , وبين المثول أمام قاضيه الطبيعى أما الأم فلم يحتمل فلبها الصدمة وكان علي الفتاة الصغيرة ذات العشرين ربيعا ان تحمل العبء ، عبء اب غائب وام لم تحتمل الصدمة ، وعبء حسابات سياسية بين النظام و الاخوان لم تكن يوما طرفا فيها .
هل هزمتك امك يا خديجة الي هذا الحد ، هذه السيدة التي وقفت بالامس قوية و صلبة امام المحكمة العسكرية ، كان ابنها قد تم خطفه من امامها ولم يرحمها جنود الامن المركزي المدججون بالعصي والدروع و قاموا بدفعها بعنف ، بينما وقفت لتعلن للجميع " الازمة اللي بيعمل فينا كده بني جلدتنا مش اعدئنا " كان الحكم لم يصدر بعد فهل تري تغير موقفك سيدتي بعد الحكم علي شريك حياتك ، ام ما زلت قادرة علي التعامل مع هذا النظام القادر الفاجر علي انه ليس عدوا .
هل هزمتك حسابات جماعة والدك يا خديجة ؟ مثلما هزمت المتضامنين معه بعد ان تخلي الاخوان كعادتهم دائما عن مساندة حركات المطالبة بالحقوق سواء في اضراب الاساتذة او اضراب 6 ابريل ؟
ولكن يظل الموقف المبدئي اننا نرفض محاكمة المدنيين امام المحاكم العسكرية و يظل حقك وحق والدك علينا ان نعلن رفضنا لما حدث لكم وله .
اليك انت يا خديجة والي والدتك والي زهراء وعائشة الشاطر ، والي كل اشقائكم وشقيقاتكم المظلومين بفعل حسابات سياسية لم يكونوا طرفا فيها ، وبفعل معارضة هشة افتقدت حتي الحس السياسي لرفض مثل هذه المحاكمات ولو بمنطق البرجماتية السياسية " أكلت يوم اكل الثور الابيض " نحن معكم رغم خذلان جماعة ابائكم للجميع ، نحن معكم ومع حقكم في اختيار رؤية جديدة لها - ولو لم تعجبنا- وكل املي ألا تؤثر الاحكام الاخيرة عليكم وعلي رؤيتكم وتدفعكم لاختيار بديل اكثر تشددا .. ولتدركوا انكم تتعاملون مع نظام غبي ، نظام شاخ علي مقاعده ولم يبق لديه الا غل العجائز بينما افتقد حكمتهم فلا تجاروه .. اليك يا خديجة وزهراء وعائشة لا تهنوا ولا تحزنوا ، فانتن ببراءتكن " الاعلون"


Friday, November 23, 2007

عبقريات الامام خالد امام عن مسا التماسى واشياء اخرى

عبقريات الامام خالد امام عن مسا التماسى واشياء اخرى
لم تسعفنى الكلمات للتعليق على ما كتبه "المجاهد العظيم " خالد امام رئيس تحرير صحيفة المساء اليومية الصادرة عن قلم مراسلات لاظوغلى فى مؤسسة الجمهورية الغراء .. احتفالا بتحرير النقابة من الكفار والارهابيين ..فما كتبه يخرج عن اطار كل انواع الكتابة الحكومية الهزلية والامنية وحتى البدنجانية منها ويدخل بنا الى عوالم جديدة من الكتابة لا هزلية ولا امنية ولا مهلبية ولا حتى ملوخية - عوان بين ذلك جميعا - لدرجة تعجزك عن التعامل معها او توصيفها او تقديرها حق قدرها فلا هى صادرة من لاظوغلى - تبت ايديهم ان تاتى مثلها مهما استفحلت قدراتهم الامنية - ولا هى معبرة عن فكر معين - تب الفكر أن يقترب من رأس عظيمة كرأس خالد بتنجان عفوا خالد امام - يقول خالد سميي للأسف فى عبقرياته الصادرة عن جريدة مسا التماسى يا قمر:
"نجح الصحافيون بإرادتهم الحرة وباختياراتهم المحايدة والوطنية في أن يحرروا نقابتهم إلي حد كبير ممن احتلوا كل حجرة فيها، من الدور الأول حتي الاخير.
كانت لديهم رغبة قوية وجارفة في أن يستردوا النقابة ممن اغتصبوها سنوات وسنوات، وحولوها إلي أوكار لتياراتهم الهدامة التي تحارب كل شيء وترفض أي شيء، لمجرد الحرب والرفض، جاء الرجل المناسب في المكان المناسب، واخترنا نقيبا تتوافر فيه كل صفات المنصب.
واخترنا مجلسا متوازنا تغلب عليه المهنية ويمثل كافة التيارات، لا هو شرقي ممجوج ولا هو غربي مرفوض، مجلسا ليبراليا لا تتحكم فيه الذقون التي تريد هدم المعبد علي من فيه ولا العلمانية المفرطة التي تتشيع للا دين وتنخر كالسوس في القواعد الراسخة للمجتمع بانحلالها واستهتارها.
وإذا كنا قد حررنا النقابة كمبني وبيت لكل الصحافيين، فالواجب علي النقيب والمجلس أن ينعوا أي تجاوز فيه، مثل المؤتمرات المشبوهة، والاعتصامات اللامنطقية، واجتماعات التهييج والإثارة وغير ذلك، وإلا كان التحرير ناقصا أو شكليا، وآن الأوان للنقيب ومعه الأغلبية بالمجلس أن يحرروا سلم النقابة ممن يحتلونه ويجعرون عليه بالميكروفونات أو يبيعون من فوق درجاته الخضار والفاكهة!! عيب جدا أن تضم النقابة زملاء من هذه النوعية أو تلك تحت أي ذريعة كانت.
وهكذا يا إخواني نحمد الله عز وجل أن بدأت مسيرة التحرير، فحررنا جزءا، والباقي في الطريق، اتباعا لسياسة الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة التي بدأها، وهي خذ، وطالب، المهم اننا تخلصنا من أصحاب اللحي ومن الكفار من زملائنا وبقيت السلالم وباعة الخضار
."
فهل رأيتم كتابة كهذه ..هل رأيتم ابداعا مثله ...هل رأيتم كيف تفوق امام على رفقاء دربه من كتبة التقارير فى صحافة الحكومة الحرة والتى رغم تحررها لا تأنف ان تأكل بثدييها ورجلها بل وكل حتة فى جسمها .. فهذا جزء من حريتها .. و على راى المثل " ان تابت - المسا - هجصت وان عميت اكيد مش هتقدر تعمل اللى عمله خالد فى نفسه "
ورغم تفاهة وتهافت ما كتبه فضيلة الامام الاكبروالصحفى الاعظم.. و رغم ان ما كتبه يتجاوز فعل الكتابة الى اشياء اخرى .. و لا يرقى حتى الى فصيلة اللمم من القول .. فان هذا لن يمنعنى من توجيه دعوة الى كل الصحفيين لحملة توقيعات تطالب بتحويله الى تحقيق امام نقابة الصحفيين جزاء على ما اتته - مش عارف اى حته فيه اللى اتت الكلام ده - مشوها ايديه.. ليس فقط لانها ليست كتابة مما يستوجب النظر فيمن منحه العضوية فى النقابة ولكن ايضا لتكفيره زملاء فى النقابة واتهامه زملاء اخرين بالارهاب عسى ان يكون هذا الطلب مقياسا لطريقة تعامل مجلس النقابة الجديد مع قضايا الصحفيين باعتباره قادما كما يقولون للانتصار للمهنة وتفعيل ميثاق الشرف الصحفى والا فليصمتوا او ينشغلوا باى شيء اخر
حقا انها ليست كتابة ولكنها ايضا لا ترقى ان تكون اشياء اخرى
.

Saturday, October 6, 2007

عن الصحافة والاحتجاب واصدقائى .. واشياء اخرى

عن الصحافة والاحتجاب واصدقائى ..واشياء اخرى

امبارح كنت عايز اكتب عن ازمة الصحافة وما عرفتش ..يا ترى اكتب عن ايه ولا ايه ..
خيبتنا احنا كصحفيين ولا خيبة النظام دا لو كان خايب ..على الاقل هو بيعرف ينفذ اهدافه واحنا مش عارفين ..دايما بنلعب فى الوقت الضايع ودايما بتحركنا حاجات تانية ..انا مثلا مش هنسى حكاية قانون الحبس ومش هنسى ان بتوع النقابة ..واحنا كلنا.. كنا بنتحرك فى اللحظات الاخيرة
ومش عارف ليه حاسس ان الازمة الاخيرة اللى بيحركها مصالح انتخابية باعتبار الانتخابات بقت على الابواب ..وكله دلوقتى بيزايد على كله انا مش قصدى طبعا اهد ( وحدة الصف الصحفى ) - حلوة دى مش كده - زى ما كتير هيتهمونى ولا قصدى اضرب كرسى فى الكلوب بس دى مشاعرى وعارف ان اللى هيقروها 30 ولا 40 واحد من صحابى
يعنى الاسبوع اللى فات المعركة الصحفية الاساسية كانت معركة احتجاب الصحف .. ومشكلتى الرئيسية ما كانتش مين يكسب المهم ان يبقى فيه موقف موحد لصالح الصحفيين وحريتهم بس اللى انا شفته كانت خناقات.. جانب كبير منها وراه مصالح تانية..وكل طرف من الاطراف بتحركه حاجات تانيه غير مصالح الصحفيين .. اللى عاوز يرضى الحكومة من غير ميزعل الصحفيين واللى بيسخن الجو علشان يبقى هو المناضل السيخ ..وف وسط كل ده كان الناس اللى بيدافعوا عن موقف حقيقى قليلين ..لو مش مصدقينى راجعوا بس تصريحات كل الاطراف هتلاقوا التلسين على الاطراف التانية اكبر كتير من محاولة حل الازمة
مثلا انا فى معركة الاحتجاب دى اعرف ان اطراف من اللى بيتصدروا ليها همه فى الاساس ضدها بس الوقت مش مناسب يقولوا ده واعرف ان اللى بيحرك جانب كبير من اصحاب الموقف التانى مش عقلانية مزعومه وانما مصالح شخصية
ووسط كل دول كان يهمنى ان يبقى فيه موقف صحفى موحد
فيه دفاع حقيقى عن مصالح الصحفيين وحقوقهم
فيه موقف مخطط يستمر و ما ينتهيش مع نهاية الانتخابات ولا مع تنازل الحكومة عن القضايا الاخيرة
احنا محتاجين خطة حقيقة لمواجهة الحبس
محتاجين ما نكونش معركة بيديرها النظام فى الوقت اللى هو عاوزه ...علشان يشغلنا عن حاجة تانية بيدبرها لنا..
محتاجين نخرج من الخطة اللى دايما بتنتهى ب سوبرمان جاى من بره يحل الازمة اللى هو ولعها وينسينا ازمتنا الحقيقة
وبعدين ترجع ريما لعادتها القديمة
الغريبة اننا لو بصينا على معركة الصحفيين من القانون 93 ومن قبله ولغاية دلوقتى هنلاقى معركتنا الاساسية هى الحبس.. وفى كل مرة الازمة تولع ونخرج نهتف والنظام يصعدها ويحولها لقضية تانية وفى اللحظة الاخيرة يحلها .. واحنا نخرج نهتف باننا انتصرنا فى معركة حرية الصحافة ..يا اخى .. ولا بلاش قباحه
نفسى الاقى نفس الموقف لما صحفى صغير يتحبس تعرفوا الغريب فى الازمة الاخيرة انه يقولك صدر حكم بحبس انور الهوارى رئيس تحرير الوفد واتنين صحفيين من غير حد ما يجيب اسمهم ولا حتى يفتكرهم ..نفس الموقف حصل فى قضايا كتير
ونفسى الاقى نفس الموقف دفاعا عن حق الصحفيين الحقيقين فى دخول النقابة لانهم صحفيين مش لانهم معينيين
ونفسى الاقى نفس الموقف دفاعا عن سرقة حقوق الصحفيين وسرقة جهدهم ومرتباتهم
نفسى نتجمع كلنا على اجندة واحدة ضد الحبس وضد انتهاك حقوق الصحفيين الصغار قبل الكبار
لان الكبار دايما هيلاقوا مصر كلها واقفة وراهم ..ما هى يغمة وباب للشهرة
انا مثلا عمرى ما سمعت ان نقيب المحامين تدخل للدفاع عن صحفى صغير ولا حتى مش مشهور يبقى دا موقف حقيقى ولا نفاق اجتماعى ..وعمرى ما لقيت النقابة اتجمعت علشان انتهاك حقوق الصحفيين بل بالعكس فيه اعضاء فى مجلس النقابة نفسهم بيعملوا دا
عاوزين معركتنا الرئيسية تبقى الصحافة
عاوزينها معركة كل الصحفيين مش بس معركة الكبار
لو المسألة شخصية فانا فى القضية الاخيرة دى اللى يخصنى بشكل شخصى هو ابراهيم عيسى لاننا كلنا عيش وملح مع بعض رغم اختلافى معاه
بس الحكاية مش شخصية ومش عيش وملح .. الحكاية اكبر من كده وساعتها يمكن بعض الاطراف يتحولوا لضحايا ومتهمين فى نفس الوقت
عاوزين اجندة صحفية حقيقية
وعاوزين نقابة بجد
وعاوزين نتلم حوالين قضية حقيقية مش همبكه ودعاية انتخابية
عاوزين الاحتجاب يبقى البداية مش النهاية
ويبقى معمول بصدق مش دعاية وادعاء ومشى فى الهوجة ..
وكمان عاوزين نعرف خطوتنا الجاية ايه
هامش:
للمرة الالف اشعربالتقصير فى الكتابة عن احداث كثيرة
كنت اود ان اكتب عن معركة اسطوات المحلة
كنت اريد ان اكتب عن زبانية مبارك
وكلاب العادلى الذين اطلقهم علينا
كنت اريد ان اكتب عن سخونة اول لقاء جمعنى ب شادى عيسى بعد عام من الغيبة واندفاعى نحوه واندفاعه نحوى
كنت اريد ان اكتب عن تقصيرى فى حق زوجنى وبيتى
و عن حلم مجهض وتجربة لم تتم
كنت اريد ان اكتب للمرة الالف عن دعاة اليسار واكلى حقوق الصغار تحت مزاعم الشعارات الوهمية
وعن باعة المبادىء
عن كثير وكثير
عن تقصيرى فى حق اصدقائى فى البديل والدستور ..عن اسامة سلامة ومحمد جمال
كنت اود ان اعتذر لوائل عباس عن انشغالى عنه
ومينا ذكرى عن ضرب موعد افطاره لانى كنت مصر على الذهاب اليه انا وعائلتى جماعة.. فلم ندرك افطاره ولا افطرنا
ولنوارة نجم الف سلامة على نجم دون ان ازعجها وازعجه
ول ابراهيم عيسى شد حيلك ولا تنسى حقوق من حولك
كنت اود ان اقول لزوجتى انى احبها حقا
وللصحافة انى اعشقها والعنها فى الوقت نفسه واتمنى ان يقدرنى الله واتركها

 
eXTReMe Tracker