حالة

حالة

" لاتكن صلبا فتكسر ولا لينا فتعصر"

هل هذه حكمة أزلية كما يحلو لنا جميعا ان نتعامل معها ام انها محاولة لتبرير الأخطاء حسب تقييم كل منا لمعنى الصلابة والليونة ومقتضاياتها ؟
سؤال يلح على ذهنى بشدة هذه الأيام
والسؤال يتبعه تيار جارف من الاسئلة كلها لا تبحث عن مبرر للتراجع بقدر ما تحاول صناعة عالم يعتبره البعض مثاليا واعتبره ما يجب ان يكون

هل صحيح ان قليل من التنازلات من اجل الأخرين لا يضر؟ وهل انت ملزم بالحفاظ على الأخرين.. نفسياتهم ، واحلامهم حتى لو جاء ذلك على حساب جانب من قناعاتك ؟
وهل صحيح ان الصمت فى بعض الاحيان ربما يكون أفضل من أجل الأخرين حتى لو ضاعت الحقيقة أو على الاقل ماتراه حقيقة وعدل؟
هل الحلم بعالم اكثر عدلا وانصافا جريمة ؟
وما هو مقدار العدالة التى يستحقها بشر يخافون الدفاع عن انفسهم او يضعونك فى مقدمة الصورة ثم لا يلبثوا ان يتخلوا عنك.. لتتحول انت بمعاييرهم وليس بمعيارك الى الخاسر الوحيد او الأكبر.. بينما ترى نفسك على قدر مبادئك او تستحق مكافأة لأنك كنت على قدر المسئولية، ثم لا تلبث ان تدفع الثمن غاليا ؟
حقيقة.. لا ادرى ماذا أقول

فكل الأمور اصبحت من وجهة نظرى سواء ولكن يظل السؤال الملح هل خلقنا لنعمر الكون.. نبحث عن الحرية والجمال فيه ؟.. أم خلقنا لنعيش دنيانا نمر فيها مرور العابرين والناجح فينا من يخرج بأكبر المكاسب حتى لو جاءت على حساب الأخرين ؟
هل كل ما كتبته له معنى ام انه مجرد تهويمات وتهبيلات محبط ومهزوم ربما عمليا وانسانيا ؟
لا أدرى لماذا انا على هذه الحالة؟
لكن المؤكد لى اننى محتاج لاستراحة طويلة.. ليست استراحة المحارب كما سيحلو للبعض ان يصفوها ولو من باب السخرية.. فأنا لا اقدر على ان اصل لهذا التزيد فى الوصف .. لكنها استراحة المتعب من عالم صعب وحياة مملة وبشر ارهقهم القهر حتى هانوا على انفسهم