عن الصحافة والاحتجاب واصدقائى ..واشياء اخرى
امبارح كنت عايز اكتب عن ازمة الصحافة وما عرفتش ..يا ترى اكتب عن ايه ولا ايه ..
خيبتنا احنا كصحفيين ولا خيبة النظام دا لو كان خايب ..على الاقل هو بيعرف ينفذ اهدافه واحنا مش عارفين ..دايما بنلعب فى الوقت الضايع ودايما بتحركنا حاجات تانية ..انا مثلا مش هنسى حكاية قانون الحبس ومش هنسى ان بتوع النقابة ..واحنا كلنا.. كنا بنتحرك فى اللحظات الاخيرة
ومش عارف ليه حاسس ان الازمة الاخيرة اللى بيحركها مصالح انتخابية باعتبار الانتخابات بقت على الابواب ..وكله دلوقتى بيزايد على كله انا مش قصدى طبعا اهد ( وحدة الصف الصحفى ) - حلوة دى مش كده - زى ما كتير هيتهمونى ولا قصدى اضرب كرسى فى الكلوب بس دى مشاعرى وعارف ان اللى هيقروها 30 ولا 40 واحد من صحابى
يعنى الاسبوع اللى فات المعركة الصحفية الاساسية كانت معركة احتجاب الصحف .. ومشكلتى الرئيسية ما كانتش مين يكسب المهم ان يبقى فيه موقف موحد لصالح الصحفيين وحريتهم بس اللى انا شفته كانت خناقات.. جانب كبير منها وراه مصالح تانية..وكل طرف من الاطراف بتحركه حاجات تانيه غير مصالح الصحفيين .. اللى عاوز يرضى الحكومة من غير ميزعل الصحفيين واللى بيسخن الجو علشان يبقى هو المناضل السيخ ..وف وسط كل ده كان الناس اللى بيدافعوا عن موقف حقيقى قليلين ..لو مش مصدقينى راجعوا بس تصريحات كل الاطراف هتلاقوا التلسين على الاطراف التانية اكبر كتير من محاولة حل الازمة
مثلا انا فى معركة الاحتجاب دى اعرف ان اطراف من اللى بيتصدروا ليها همه فى الاساس ضدها بس الوقت مش مناسب يقولوا ده واعرف ان اللى بيحرك جانب كبير من اصحاب الموقف التانى مش عقلانية مزعومه وانما مصالح شخصية
ووسط كل دول كان يهمنى ان يبقى فيه موقف صحفى موحد
فيه دفاع حقيقى عن مصالح الصحفيين وحقوقهم
فيه موقف مخطط يستمر و ما ينتهيش مع نهاية الانتخابات ولا مع تنازل الحكومة عن القضايا الاخيرة
احنا محتاجين خطة حقيقة لمواجهة الحبس
محتاجين ما نكونش معركة بيديرها النظام فى الوقت اللى هو عاوزه ...علشان يشغلنا عن حاجة تانية بيدبرها لنا..
محتاجين نخرج من الخطة اللى دايما بتنتهى ب سوبرمان جاى من بره يحل الازمة اللى هو ولعها وينسينا ازمتنا الحقيقة
وبعدين ترجع ريما لعادتها القديمة
الغريبة اننا لو بصينا على معركة الصحفيين من القانون 93 ومن قبله ولغاية دلوقتى هنلاقى معركتنا الاساسية هى الحبس.. وفى كل مرة الازمة تولع ونخرج نهتف والنظام يصعدها ويحولها لقضية تانية وفى اللحظة الاخيرة يحلها .. واحنا نخرج نهتف باننا انتصرنا فى معركة حرية الصحافة ..يا اخى .. ولا بلاش قباحه
نفسى الاقى نفس الموقف لما صحفى صغير يتحبس تعرفوا الغريب فى الازمة الاخيرة انه يقولك صدر حكم بحبس انور الهوارى رئيس تحرير الوفد واتنين صحفيين من غير حد ما يجيب اسمهم ولا حتى يفتكرهم ..نفس الموقف حصل فى قضايا كتير
ونفسى الاقى نفس الموقف دفاعا عن حق الصحفيين الحقيقين فى دخول النقابة لانهم صحفيين مش لانهم معينيين
ونفسى الاقى نفس الموقف دفاعا عن سرقة حقوق الصحفيين وسرقة جهدهم ومرتباتهم
نفسى نتجمع كلنا على اجندة واحدة ضد الحبس وضد انتهاك حقوق الصحفيين الصغار قبل الكبار
لان الكبار دايما هيلاقوا مصر كلها واقفة وراهم ..ما هى يغمة وباب للشهرة
انا مثلا عمرى ما سمعت ان نقيب المحامين تدخل للدفاع عن صحفى صغير ولا حتى مش مشهور يبقى دا موقف حقيقى ولا نفاق اجتماعى ..وعمرى ما لقيت النقابة اتجمعت علشان انتهاك حقوق الصحفيين بل بالعكس فيه اعضاء فى مجلس النقابة نفسهم بيعملوا دا
عاوزين معركتنا الرئيسية تبقى الصحافة
عاوزينها معركة كل الصحفيين مش بس معركة الكبار
لو المسألة شخصية فانا فى القضية الاخيرة دى اللى يخصنى بشكل شخصى هو ابراهيم عيسى لاننا كلنا عيش وملح مع بعض رغم اختلافى معاه
بس الحكاية مش شخصية ومش عيش وملح .. الحكاية اكبر من كده وساعتها يمكن بعض الاطراف يتحولوا لضحايا ومتهمين فى نفس الوقت
عاوزين اجندة صحفية حقيقية
وعاوزين نقابة بجد
وعاوزين نتلم حوالين قضية حقيقية مش همبكه ودعاية انتخابية
عاوزين الاحتجاب يبقى البداية مش النهاية
ويبقى معمول بصدق مش دعاية وادعاء ومشى فى الهوجة ..
وكمان عاوزين نعرف خطوتنا الجاية ايه
هامش:
للمرة الالف اشعربالتقصير فى الكتابة عن احداث كثيرة
كنت اود ان اكتب عن معركة اسطوات المحلة
كنت اريد ان اكتب عن زبانية مبارك
وكلاب العادلى الذين اطلقهم علينا
كنت اريد ان اكتب عن سخونة اول لقاء جمعنى ب شادى عيسى بعد عام من الغيبة واندفاعى نحوه واندفاعه نحوى
كنت اريد ان اكتب عن تقصيرى فى حق زوجنى وبيتى
و عن حلم مجهض وتجربة لم تتم
كنت اريد ان اكتب للمرة الالف عن دعاة اليسار واكلى حقوق الصغار تحت مزاعم الشعارات الوهمية
وعن باعة المبادىء
عن كثير وكثير
عن تقصيرى فى حق اصدقائى فى البديل والدستور ..عن اسامة سلامة ومحمد جمال
كنت اود ان اعتذر لوائل عباس عن انشغالى عنه
ومينا ذكرى عن ضرب موعد افطاره لانى كنت مصر على الذهاب اليه انا وعائلتى جماعة.. فلم ندرك افطاره ولا افطرنا
ولنوارة نجم الف سلامة على نجم دون ان ازعجها وازعجه
ول ابراهيم عيسى شد حيلك ولا تنسى حقوق من حولك
كنت اود ان اقول لزوجتى انى احبها حقا
وللصحافة انى اعشقها والعنها فى الوقت نفسه واتمنى ان يقدرنى الله واتركها